للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف نجعل الحكم إسلامياً في العراق

المجيب أ. د. نعمان عبد الرزاق السامرائي

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود سابقاً

أصول الفقه /السياسة الشرعية

التاريخ ٧/٦/١٤٢٥هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخي الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو أن تجيبني على هذا السؤال، وجزاكم الله خيراً: أنا من أكراد العراق، وأعيش في الشمال، وأعتز بأني مسلم، وأريد للإسلام أن يكون الحاكم في العراق، وأن يكون الحكم في العراق إسلامياً، ونحن الآن -كما ترى- في موقف صعب جداً، وأنت تعرف ذلك، وضعنا متشابك جداً، لذا أرجو منك النصيحة، وأن تدلنا على أحسن طريقة لكي يعود لنا الحكم الإسلامي في العراق، وما هي نصائحكم لنا؟ أرجو أن تفيدونا. وجزاكم الله خيراً.

الجواب

أخي الكريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

جواباً لسؤالكم حول الحكم بالعراق وواجب المسلم، معروف أن نسبة المسلمين في العراق اليوم تصل إلى ٩٨% بحسب المولد، بينهم أقلية دون (١٠) بالمائة ترى أن مصلحة العراق في متابعة الغرب، وإن كان على حساب الإسلام وما أمر به، الإنسان في الغرب اعتمد العلمانية؛ لأن النصرانية ليس فيها تشريع، أما المسلم فمتى تخلى عن التشريع فهو إيمان ببعض الكتاب وكفر بأكثره، لذا لا يسعه رفض التشريع، فإن رفضه فقد سقط في الحكم بغير ما أنزل الله، وقد يخرج من دائرة الإسلام كلياً، فما واجب الفرد المسلم اليوم وغداً في العراق؟.

هناك معركة حول دستور العراق الدائم، والذي ينبغي النص على إسلاميته، وعدم جواز أن يعارض ذلك أي تشريع، وهذه المعركة تستقطب الأكثرية المطلقة للعراقيين وهي المعركة رقم واحد.

المعركة الثانية: معركة الانتخابات العامة، وهي معركة الأمانة، فالمسلم يحمل أمانة (الاختيار) ، فعليه ألا يمنح صوته الانتخابي إلا لمن يوالي الله -تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وسلم-، فإن لم يفعل فقد ضيع الأمانة، والمعركة الأولى والثانية ستكون سهلة، وإن لم تخلُ من صعوبة، وتتطلب مزيداً من الوعي والتصميم، والله غالب على أمره، وبحسب الفرد المسلم أن يشارك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والأمل كبير بالفوز في المعركتين حقاً بإذنه تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>