للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل الإيمان يزيد وينقص؟]

المجيب د. عبد العزيز بن عمر الغامدي

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد

العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة

التاريخ ١٠/١/١٤٢٥هـ

السؤال

في جدال مع أحد المبتدعة ذكر شيئاً عن الإيمان، وأنه لا يزيد ولا ينقص، بل هو ثابت ولا يكون في الأفعال وهذا خطأ، وأعرف الحجج الداحضة لذلك، وقد بينت له بعض الأدلة لكنه لم يقتنع، أرجو المساعدة بتقديم بعض الأدلة من طرفكم.

(١) عندما نذكر لهم الآية في القرآن عن طلب إبراهيم - عليه السلام- أن يزداد إيمانه إن الإيمان المذكور هو التصديق وليس التقوى، وهم يجادلون بأن كلمة إيمان في القرآن تشير إلى التقوى، وعندما نقول لهم ما ورد في الحديث عن أضعف الإيمان يقولون إن ذلك يعني التقوى؛ لأن "لا إله إلا الله" لا ترتفع وتنخفض، فإما أن تصدق بها أو لا.

(٢) هناك رأي غريب للإمام أبي حنيفة بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وأن الأفعال ليست جزءاً من الإيمان، وفي المذهب الحنفي يفصلون بين الإيمان والأفعال، ويحتجون بآيات مثل: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات" ويقولون إن ذلك يعتبر دليلاً وقولاً يعمل به بما أن الإمام أبا حنيفة قاله وأن أهل السنة والجماعة مختلفون في ذلك.

(٣) رأيت كلاماً للإمام ابن تيمية يشير فيه لكلام الشافعي أن الأمة اتفقت أن الإيمان شهادة وعمل ونية، (مجموع الفتاوى ٧/٣٠٩) ، فهل يكون للإمام أبي حنيفة رأي مخالف للإجماع؟.

الجواب

ج٢- الإيمان: هو اعتقاد، وعمل، ونية يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، وهذا ما يقوله أهل السنة والجماعة، وهو القول الحق؛ لأن الأدلة من الشرع تعضده وتؤيده، ومن هذه الأدلة:

<<  <  ج: ص:  >  >>