[لديه هيكل عظمي بشري فكيف يتصرف فيه]
المجيب د. عبد الرحمن بن أحمد بن فايع الجرعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ ١١/٧/١٤٢٤هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم أنا طالب بكلية الطب، انتهيت من دراستي، ولدي هيكل عظمي حقيقي، لا أعلم هل هذا العظم لمسلم، أو كافر؟ ولا أعلم أهو لذكر أم أنثى؟ لأنه مكون من مجموعة من العظام ليست لشخص واحد، أريد رأي الدين في القضايا الآتية: (١) تكفينه ودفنه. (٢) وهل يدفن في مقابر المسلمين؟ (٣) إهدائه لأحد الطلبة (٤) بيعه والتصدق بثمنه.
ثانياً: أحتاج في بداية حياتي العملية الطبية لاقتناء بعض الكتب التي تربط بين الفقه والطب، فأريد نصيحتكم لي ببعض أسماء الكتب المفيدة في هذا الموضوع.
الجواب
الأصل دفن الجثث، ومواراتها في التراب، وعدم الاحتفاظ بشيء منها، لكن يستثنى من ذلك ما دعت إليه الحاجة أو الضرورة، ومن ذلك التشريح، فيباح على الصحيح من أقوال أهل العلم التشريح للتعليم الطبي؛ لأن التعليم لا يتم على الوجه اللازم إلا به، وكذلك يباح التشريح لمعرفة الجاني على الميت، وكذلك يباح لمعرفة بعض الأوبئة، والأمراض التي يستدعي الحال فيها تشريح الجثث التي ماتت بسبب ذلك الوباء.
وبالنسبة لما ورد في السؤال فالجواب كما يلي:
(١) لا يحتاج الأمر إلى تكفين هذا الهيكل، بل يكفي جمع هذه العظام في مكان ودفنها.
(٢) الغالب أن هذه العظام والهياكل ليست لمسلمين، وعلى كال حال، فأرى أن تدفن في مكان آخر غير مقابر المسلمين، وغير مقابر الكفار؛ لاحتمال أن تكون هذه العظام لمسلم.
(٣) وبالنسبة لإهداء هذا الهيكل العظمي لأحد الطلبة، فإن كان له حاجة به كأن كان طالب طب يستفيد منه، ويحتاجه في دراسته جاز ذلك إن شاء الله، وإلا فلا.
(٤) أما بيعه فلا يصح، لأن الأعضاء الآدمية ليست محلاً للبيع، لأن الإنسان لا يملكها، وبالتالي فلا يحل بيعها في مثل هذه الحالة، والله أعلم.
أما بالنسبة للمراجع التي جمعت بين الفقه والطب فهي كثيرة، وأشير هنا إلى بعضها:
(١) الموسوعة الطبية الفقهية [د. أحمد بن محمد كنعان] .
(٢) أحكام الجراحة الطبية [د. محمد المختار الشنقيطي] .
(٣) المسائل الطبية المستجدة [د. محمد النتشة] .
(٤) كتب ورسائل [د. محمد بن علي البار] وهي كثيرة.