للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شرود الذهن عند قراءة القرآن]

المجيب د. رياض بن محمد المسيميري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كتاب الصلاة/ صفة الصلاة /مسائل متفرقة

التاريخ ٢٤/١١/١٤٢٣هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً ولم يسبق لي الزواج، عندما أقرأ القرآن الكريم، أقرأ ولكن بدون وعي ولا تمعن، أقرأ وأنا سارح الفكر، ماذا علي أن أفعل؟ ويحصل معي هذا في الصلاة أيضاً ماذا علي فعله مأجورين؟

الجواب

الحمد لله وحده، وبعد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وطاب يومك بكل خير ... اعلم -حفظك الله - أنك مأجور بقراءتك القرآن على كل حال، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنَّ لقارئ القرآن بكل حرف حسنة كما رواه الترمذي (٢٩١٠) .

بيد أنَّ الأجر سيكون مضاعفاً لو جاهدت نفسك في الجمع بين التلاوة والتدبر والعمل بما تقرأ، ومما يعينك على ذلك ما يلي:

(١) التفكر بعظمة الخالق جلّ جلاله، وأنَّ ما تقرؤه هو كلامه سبحانه الذي تكلم به حقيقة، فهو أجلّ الكلام وأبلغ الكلام، وأحكم الكلام، وأعذب الكلام.

(٢) يجدر بك أن تستعين ببعض كتب التفسير الميسرة لتقرب إليك معاني الكتاب العزيز، وتوضح لك ما عسر عليك فهمه، إذ إنَّ إدراك المعاني والمقاصد القرآنية خير وسيلة لتدبر القرآن، والاستمتاع بقراءته، والوقوف على درره وكنوزه.

ومن خير التفاسير التي تناسبك، أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري، أو مختصر تفسير ابن كثير لمحمد بن نسيب الرفاعي.

(٣) من المفضل جداً أن تنضم إلى إحدى حلق تعليم القرآن وتحفيظه، فهناك ستعيش - إن شاء الله جواً قرآنياً مفعماً ومليئاً بالروحانيات، والذي سيكون له أكبر الأثر على طراوة قلبك ولينه ومن ثم استعداده للفهم والاستيعاب والخشوع.

(٤) احرص على التخلص من مشاغلك قبل الشروع بالقراءة، فلا أحبذ لك القراءة وأنت بحضرة طعام مثلاً أو حال غلبة النعاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>