هل لنا أن نسأل أين النار؟ وهل ورد نص صريح أن النار موجودة في الأسفل وليس في السماء؟ أم هي أيضاً في السماء؟.
الجواب
ذُكِر أن بعض المشركين أو المجوس لما قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"[آل عمران:١٣٣] ، قالوا: فأين النار؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم:"سبحان الله، أين الليل إذا جاء النهار؟! " رواه أحمد في مسنده (١٥٦٥٥) وغيره، فأثبت أيضاً أن الأفلاك واسعة، فالنار حيث وضعها الله - تعالى - وحيث جعلها، جاء في تفسير قوله تعالى:"ثم رددناه أسفل سافلين"[التين: ٥] أنها النار، وأنها أسفل سافلين، وجاء في تفسير قوله تعالى:"كلا إن كتاب الفجار لفي سجين"[المطففين: ٧] ، أن سجين تحت الأرض السابعة، وأنها اسم من أسماء النار، أو محبس النار، والله أعلم حيث يجعلها، ولا نشك أن النار والجنة موجودتان الآن.