للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل إجابة الدعاء بعد الأذان خاصة بمن في المسجد؟!]

المجيب د. تركي بن فهد الغميز

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

كتاب الصلاة/الأذان والإقامة

التاريخ ٠٢/١١/١٤٢٦هـ

السؤال

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة". هل هذا لمن يكون في المسجد خاصة، أم لمن يسمع الأذان؟ وكذلك حديث: "بين كل أذانين صلاة". وقال في الثالثة: "لمن شاء" فهل يكون أيضاً خاصاً بمن في المسجد، وخاصة نحن نساء، فهل يكون لنا من ذلك الفضل؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن حديث: "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة" قد أخرجه أحمد (١٢٢٢١) ، وأبو داود (٥٢١) ، والترمذي (٢١٢) ، وغيرهم، وفي إسناده مقال، ولكن له أكثر من طريق، وقد صححه بعض الأئمة كابن خزيمة (٤٢٥) ، ومنهم من يذكره موقوفاً، وله غير هذا اللفظ. وأما الحديث الثاني فهو متفق عليه [صحيح البخاري (١٦٢٤) وصحيح مسلم (٨٣٨) ] .

وبالنسبة لما ذكر في السؤال فالأصل في هذا العموم لمن في المسجد وغيره، وللرجل والمرأة، فيسن لها أن تصلي ركعتين بين كل أذان وإقامة، كما يسن لها جميع السنن الواردة عند الأذان، ومنها الدعاء بعده، وهو واقع فيما بين الأذان والإقامة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>