السؤال: كثر في هذه الأيام انتشار السحر والعين والحسد بين الناس، ولقلة عدد الرقاة الشرعيين فأصبحت الرقية عليهم متعبة ممانرى ونسمع، فهل تصح الرقية الجماعية عليهم في هذه الحالة؟ وكيف تكون؟ وهل استخدام مكبرات الصوت جائزة في هذه الحالة؟. والله يحفظكم.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يظهر لي - والله أعلم- المنع من الرقية على الصفة التي ذكرتها في سؤالك إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لكني أود أن أنبه على أمرين:
أحدهما: أن كثيراً من المترددين لطلب الرقية من العين أو السحر هم في واقع الأمر يعانون من أمراض جسدية، معروف تشخيصها ومعالجتها لدى الأطباء، أو أنهم يتوهمون أنهم مصابون بأنواع من الآفات والأمراض لا حقيقة لها سوى مجرد الوهم، وهنا ينبغي التنبيه إلى عدم الجزم لهؤلاء أن أحدهم مصاب بعين أو أنه مسحور مع أنه في واقع الأمر مصاب بمرض عضوي معروف تشخيصه وعلاجه، أو أنه مصاب بوهم أو وسواس، ولهذا ينبغي نصحهم وتوجيههم إلى أن يتعاطوا الأسباب المشروعة والمعروفة في معالجة هذه الأمراض عند ذوي الاختصاص مع الدعاء وإخلاص التوجيه إلى الله في طلب المعافاة.
ثانياً: ينبغي أن يوجهوا أيضاً إلى أن يتعاطوا الرقى الشرعية بأنفسهم لأنفسهم، وذلك بتعلم الأذكار والرقى المشروعة على الصفة المشروعة إذ إن من يرقي نفسه سيكون أخلص في توجهه وأصدق في دعائه لتخليص نفسه وشفائها. والله الموفق.