في ظل الظروف الراهنة في بلدنا التي تحكمها الأغلبية العَلمانية الموالين للنهج الفكري الغربي نعيش حالة من الغربة حتى لا نستطيع إجابة المؤذن للصلاة. فهل نحن آثمون؟ ولو صلينا الجمعة لكان عقابنا السجن أو ما شابهه! ما الحل في هذه الظروف؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه مصيبة كبرى، أن يوجد في بلد إسلامي من يمنع المسلمين من أداء صلاتهم في المساجد، وأنصح الأخ وغيره من المسلمين المقيمين في هذه البلدة أن يفاوضوا هؤلاء الحكام ليقنعوهم بضرورة السماح للناس بصلاة الجماعة، إذ إن الغرب نفسه يدعو إلى حرية التدين وحرية التفكير، فلا يجوز بحال من الأحوال أن يبقى المسلم في هذا الوضع، إذا لم يستطع إقناعهم بالوسائل السلمية فليحاول أن ينتقل إلى مكان آخر تقام فيه صلاة الجماعه، ذلك هو الواجب عليه، وإذا لم يستطع الانتقال، ولا التفاهم مع هؤلاء بالوسائل السلمية فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وليصل في بيته (بعد دخول الوقت، وليجعل له جماعة من أهل بيته أو زواره) ، وكذلك يصلي الجمعة أربعا في بيته وذلك مقدار وسعه وطاقته، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:"وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم". أخرجه البخاري (٧٢٨٨) ، ومسلم (١٣٣٧) .