زوجتي تختل لديها الدورة الشهرية، فتكون فترة الحيض من خمسة أيام إلى ثمانية أيام، ويكون في اليوم الأخير حمرة بعض الشيء، وأحياناً صفرة. فالسؤال هو:
(١) متى يكون وقت انقطاع الحيض؟ وهل المدة التي ذكرتها طبيعية؟
(٢) وإذا انقطع الحيض عنها قرب صلاة المغرب، هل عليها أن تصلي العصر أولاً؟
(٣) وإذا كان الدم دم استحاضة، فهل عليها أداء الفرائض أم تركها
الجواب
٠١ دورة المرأة هي التي تعتادها في العادة، ويتكرر معها، ودم الدورة معروف له صفات تعرفها النساء من حيث اللون، ومن حيث الرائحة، ومن حيث الثخونة، هذا من ناحية، والناحية الثانية: إنه إذا تكرر عليها هذا الدم ثمانية أيام ثلاث مرات، فإن هذا يعتبر دورتها، ولو أنه نقص في بعض الأحيان عن هذا، فإذا رأت فيه النقاء التام يعد طهراً إذا كانت مثلاً عادتها ثمانية أيام، وبعض الأيام صارت خمسة، فإذا أنها رأت في اليوم الخامس نقاء تاماً ليس فيه كدرة ولا صفرة، فإنه يعد طهراً، أما إذا كان الدم معها ما بين الخامس إلى الثامن فيه كدرة أو حمرة أو صفرة، فإنه يعد من الحيض.
٠٢ إذا انقطعت عنها الدورة قبل غروب الشمس، فإنها تصلي الظهر والعصر، تصلي العصر وما يجمع إليها وهي الظهر، وإذا جاءتها الدورة قبل طلوع الفجر، فإن عليها أن تصلي المغرب والعشاء، أي: العشاء، وما يجمع إليها وهي المغرب.
٠٣ إذا كان حقيقة الأمر أنه دم استحاضة، فهذه ليس لها أن تنقطع عن الصلاة، ولا عن الصيام؛ لأن دم الاستحاضة دم فساد وليس دم عادة، فحينئذٍ يكون عليها بعد دخول الوقت أن تستنجي وتتوضأ وتتحفظ، وتصلي ما شاءت من فرائض ونوافل إلى أن يأتي وقت الفريضة الثانية، ثم بعد ذلك تتوضأ مثلما عملت في الأولى.