للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف أزداد محبةً للرسول؟!

المجيب لمياء قاضي

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/ قضايا إيمانية/تربية النفس

التاريخ ٢٩/٠٢/١٤٢٧هـ

السؤال

أريد أن أزداد محبةً للرسول -صلى الله عليه وسلم- فأرشدوني ماذا أفعل؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:

فإن الإسلام والإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، قال تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ" [آل عمران:١٤٢] . وأيضاً قوله تعالى: "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" [العنكبوت:٢] .

فلا تكون محبة الإنسان صادقة لشخص ما إلا بالعمل والاتباع، وكذلك محبة حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- تكون بالاتباع كما قال تعالى: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [الحشر:٧] . وأيضاً قوله تعالى: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ" [آل عمران:٣١-٣٢] .

ولك مني هذه الخطوات العملية لتعينك على محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واتباعه:

١- القراءة المستفيضة في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-

وأنصحك بكتاب زاد المعاد لابن القيم، وكتاب (هذا الحبيب يا محب) لأبي بكر الجزائري، وكتاب مختصر الشمائل المحمدية للألباني، وكتاب الرحيق المختوم للمبار كفوري، وذلك يعينك على اتباع نهجه في حياتك.

٢- الإكثار من الدعاء بأن يرزقك الله محبته، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم.

٣- الحرص على الترديد وراء المؤذن لكل صلاة، ثم في نهاية الأذان قول الصلاة الإبراهيمية ثم اسال الله أن يبلغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الوسيلة والفضيلة وأن يحشرك معه بإذن الله. وفيما يلي إحدى عشرة فكرة في تحبيب الأطفال بالسيرة النبوية:

١- زيارة الأماكن التي جرت فيها أحداث السيرة، مكة والمدينة ومواقع الغزوات، وهو أدعى لترسيخ المعلومة.

٢- تسهيل السيرة النبوية للطفل منذ البداية.

٣- تمثيل الأدوار التي تحتوي على أحداث من قبل الأم والأب والأبناء مجتمعين، وفي ذلك فائدة كبيرة لحفظ نصوص السيرة.

٤- تبني كل فرد بالأسرة قراءة كتاب مميز من كتب السيرة، ومن ثم عرضه في لقاء على جميع أفراد الأسرة، وإعطاء جائزة لأحسن تلخيص وعرض.

٥- زيارة الأخوات في الله أو الدعاة والسمر معهم في أحاديث السيرة النبوية، سواء الأب مع أولاده أو الأم مع بناتها.

٦- عمل مسابقة ثقافية أثناء رحلة كلها معلومات عن السيرة النبوية.

٧- تحديد مواعيد سمر ولقاءات عائلية وحتى سفر للعمرة، ويكون ذلك مرتبطاً بحادثة من السيرة (نسميها: أجندة السيرة النبوية) حدثت في نفس التاريخ، مثلاً، الوصول إلى مكة بموعد فتح مكة، أو زيارة المسجد الأقصى في ذكرى الإسراء والمعراج..".

<<  <  ج: ص:  >  >>