للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رفع القرآن في آخر الزمان]

المجيب د. رشيد بن حسن الألمعي

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد

العقائد والمذاهب الفكرية/الفتن والملاحم

التاريخ ١٨/١٢/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم.

ما معنى رفع القرآن الذي ورد في إحدى فتاوى الموقع أنه من العلامات الكبرى للقيامة؟.وجزاكم الله خيراً.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فإن معنى رفع القرآن الوارد في علامات الساعة أنه يرفع من الصدور والمصاحف، فلا يبقى في الصدور منه آية، ولا في المصاحف منه حرف، وهذا هو الذي عناه العلماء بقولهم: (منه بدأ وإليه يعود) ،وقد ورد من حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها" أخرجه ابن ماجة في سننه/ كتاب الفتن، باب ذهاب القرآن والعلم برقم (٤٠٤٨) ، والحاكم في المستدرك (٤/٤٧٣) ، وصححه ووافقه الذهبي، وأورده ابن حجر في شرحه الفتح (١٣/١٦) ، وعزاه إلى ابن ماجة وقوى إسناده ثم قال: "وعند الطبراني عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- ولينزعن القرآن من بين أظهركم يسرى عليه ليلاً فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء" قال ابن حجر وسنده صحيح لكنه موقوف. وانظر للمزيد مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٣/١٧٤، ٣/١٩٨، ٦/٥٢٩) ، وانظر لوامع الأنوار البهية للسفاريني (٢/١٣١-١٣٢) . والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>