للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقرأ سوراً خاصة عند قبر أبيه

المجيب د. خالد بن علي المشيقح

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٢٩/٠٦/١٤٢٥هـ

السؤال

أنا شاب مسلم مقيم بفرنسا، وأواظب على زيارة المغرب سنوياً، وأثناء زيارتي أقوم بزيارة قبر أبي، وقبل أن أدعو له أقرأ سورة يس والملك والإخلاص والمعوذتين، كما أواظب على الدعاء له باستمرار وأتصدق عنه من حين لآخر، كما أقوم عند زيارتي للمغرب بإطعام جميع أهل الحي مسكينهم وغنيهم مستدعياً جماعة من حفظة القرآن، محسناً إليهم، ونيتي ما أعطيه لهم مساعدة لهم على تعلم القرآن، وليس أجراً على قراءتهم، غير أن البعض ينكر علي ما أفعله. أفيدوني جزاكم الله خيراً على مدى صحة أعمالي. وهل أنا من المبتدعين؟.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:

أما ما يتعلق بقراءة القرآن عند القبر فهذا بدعة، إذ هذا لم يؤثر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والعبادات مبناها على التوقيف، والهدي الذي ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في زيارة القبور أن الإنسان يسلم عليهم فيقول ما ورد: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم ... إلخ" انظر ما رواه مسلم (٩٧٤) من حديث عائشة -رضي الله عنها- ولا بأس أن تدعو لأبيك، أما القراءة على القبور فهذه من البدع.

وأما بالنسبة لإطعام الطعام فهذا مشروع، وهو من الحسنات التي تثاب عليها إن شاء الله - عز وجل- والأدلة على إطعام الطعام كثيرة في القرآن والسنة، كقول الله - عز وجل-: "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا" [الإنسان: ٨] ، وأيضاً النبي - عليه الصلاة والسلام- قال: "أطعموا الطعام وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" رواه الترمذي (٢٤٨٥) ، وابن ماجة (٣٢٥١) من حديث عبد الله بن سلام-رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>