عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن
التاريخ ٢٤/١/١٤٢٥هـ
السؤال
ما معنى القراءات السبع للقرآن؟ وفي بعض القراءات هناك فارق في الإعراب والتشكيل، وحتى حذف أو زيادة لفظ فما توجيهه؟ وهل أنزل القرآن في القراءات السبع أو في القراءة التي متداولة الآن؟. وشكراً.
الجواب
القراءات: علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية، وطرق أدائها وما يتعلق بذلك، والقراءات القرآنية متعددة منها هذه السبع المعروفة، وكلها قرآن نزل من عند الله - تعالى-، ونزول القرآن الكريم بهذه القراءات لحكم أبرزها:
(١) التيسير على العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، حيث كانوا قبائل مختلفة كقريش، وتميم، وثقيف، وهوازن، وكان بين لغاتهم ولهجاتهم شيء من الاختلاف سواءٌ في طريقة النطق كالفتح والإمالة، أو التحقيق والتسهيل أو حتى في إعراب الكلمات، وغير ذلك من أنواع الاختلاف.
(٢) إعجاز القرآن حيث نزل على هذه الأوجه جميعاً، إذ تأتي الآية أحياناً على وجهين مختلفين دون أن يكونا متناقضين، وقد تأتي قراءة بزيادة لفظ فيكون فيها فائدة، وتأتي قراءة أخرى تحذف هذا اللفظ لتشير إلى معنى آخر من جهة أخرى.
(٣) أن يكون في بعض القراءات زيادة حكم، إذ إن القراءتين كالآتيتين كما في قوله - تعالى-: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ... "[المائدة:٦] قرئ بنصب "وأرجلكم" وجرها، قال بعض المفسرين: النصب يفيد الغسل؛ لأنه معطوف على الأيدي، والجر يفيد المسح حين يكون على الأرجل جوارب؛ لأنه معطوف على الرؤوس، وغير ذلك من الحكم. والله أعلم.