للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جملة (سخافة الأقدار)]

المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ١/٦/١٤٢٤هـ

السؤال

كثر في الآونة الأخيرة ذكر جملة (سخافة الأقدار) في الصحف والإنترنت، فما حكم التلفظ بهذه الجملة، وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، الأقدار قدرها الله - سبحانه وتعالى - والذي يقول: (سخافة الأقدار) يطعن في حكمة الله في تدبيره، ومن يطعن في حكمة الله فإنه ينسب الله إلى السفه، وكفى بهذا ضلالاً، فيجب على من أطلق ذلك أن يتوب إلى الله فإنه يخشى عليه بإطلاقه هذه الكلمة من الردة، فيجب أن يبين له ويدعى إلى التوبة والرجوع إلى الله، ويبين له أن الله - تعالى - حكيم في خلقه وأمره إن الله حكيم عليم، وفي الحديث الصحيح "إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه"، رواه الترمذي (٢٣١٩) ، وابن ماجة (٣٩٦٩) من حديث بلال بن الحارث -رضي الله عنه- فيجب الحذر من إطلاق مثل هذا المنكر الفاحش الذي يتضمن الطعن في صفات الله - تعالى - في حكمته وتدبيره، نعوذ بالله من الخذلان، والله أعلم - وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>