في إحدى المرات سألتني قريبة لي عن سبب عدم حضوري حفلة ما، فقلت بأنني كنت متعبة، وقد حلفت بالله كذباً بأنني كنت متعبة على الرغم بأن هذا غير صحيح، والآن أنا نادمة، فما كفارتي؟.
الجواب
أولاً: نسأل الله -سبحانه وتعالى- للجميع الثبات على طاعة الله.
والإنسان إذا أراد أن يحلف فإنما يحلف على أمر يعلمه، أمّا إذا كان يحلف على أمر يكذب فيه فإن هذه هي اليمين الغموس، وهذه اليمين لا كفارة فيها، وهذه السائلة حلفت على شيء مضى وهي كاذبة، فيمينها غموس، وسميت اليمين بالغموس، لأنها تغمس صاحبها في النار وهي من كبائر الذنوب، فعلى هذه السائلة أن تتوب إلى الله -تعالى- ومثل هذه اليمين أعظم من أن تكفّر، وأما اليمين المكفرة فإنها الحلف على المستقبل بألاّ يفعل كذا ثم يفعله، أو بأن يفعل كذا ثم لا يفعله، أمّا الحلف على شيء مضى كاذباً فهذه لا كفارة لها، وهي أعظم من أن تكفّر، فعليها التوبة إلى الله، وتندم على فعلها ولا تعدْ إلى مثل هذا.