الجهاد ومعاملة الكفار/مسائل متفرقة في الجهاد ومعاملة الكفار
التاريخ ٩/٨/١٤٢٤هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل موالاة الكفار لغرض دنيوي مع سلامة الاعتقاد، وعدم إضمار نية الكفر والردة، كفر أم من كبائر الذنوب؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
هناك فرق في الموالاة، فالموالاة الكلية بحيث إنه يوادّهم ويحبهم ويخدمهم ويقوم لهم، ويفضلهم على غيرهم، ويتواضع لهم، فهذا بلا شك أنه كفر؛ لقوله تعالى:"وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ"[المائدة: من الآية٥١] ، أما إذا لم يصل الأمر إلى ذلك، وإنما في أشياء خصوصية قد يكون سببها خوفاً من بطشهم أو نحو ذلك، مع بغضه لهم فهذا جائز على ما جاء في الحديث:"إنَّا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم"رواه البخاري تعليقاً كتاب: الأدب باب: المداراه مع الناس عن أبي الدرداء - رضي الله عنه-.