رؤية الرسول - عليه الصلاة والسلام - حق, فهل الذي لا يرى الرسول الكريم - عليه الصلاة والسلام - ليس إنساناً مؤمناً يستحق رؤيته صلى الله عليه وسلم؟ وما هي حقيقة الأمر؟ وهل توجد صلاة أو دعاء معين يجعلنا نرى الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
إن رؤية الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المنام ليست من العمل المكتسب، وإنما هي هبة من الله تعالى، وليس عيباً في الإنسان ألا يرى الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المنام، وإنما العيب هو مخالفته للرسول - صلى الله عليه وسلم -، والواجب على المكلف أن يجتهد في حسن المتابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم - فيتبع أوامره، ويجتنب نواهيه، ويؤمن بما جاء به من الأخبار، فإن هذا من مقتضى الشهادة للرسول - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة، وأما رؤيته - صلى الله عليه وسلم - في المنام فهذا ليس من الأعمال المكتسبة وإنما هي من الإلهامات، ولا يقدح في إيمان الإنسان ألا يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فعلى السائل وغيره أن يجتهد في حسن المتابعة كما جاء في قوله - تعالى - "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"[آل عمران:٣١] ، وقوله: - جل وعلا - "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"[الحشر: من الآية٧] ، ونسأل الله تعالى التوفيق للجميع.