للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصلاة في مكان فيه صلبان]

المجيب عبد الله بن علي الريمي

ماجستير كلية الشريعة من جامعة الإمام

كتاب الصلاة/ شروط الصلاة/مسائل متفرقة

التاريخ ١٩/٠٥/١٤٢٦هـ

السؤال

نحن طلبة مسلمون في إحدى الجامعات الغربية، خصَّصت لنا الجامعة حجرة صغيرة دائمة خاصة بالصلاة، لأن تلك الحجرة لا تسع كل الطلبة المسلمين عند أداء صلاة الجمعة، فإننا نقوم بحجز إحدى الصالات بالجامعة لأداء صلاة الجمعة فيها، هذه الصالة التي نحجزها في الأصل مخصصة لأي برامج دينية داخل الجامعة لمختلف الديانات، كما يوجد بها صور وصليب. وفي سائر الأيام تستخدم كمكان للأكل.

سؤالي: هل تجوز صلاة الجمعة في مثل تلك الصالات؟.

الجواب

الحمد لله رب العالمين، أما بعد: فإن الأصل صحة الصلاة في كل مكان حتى يرد دليل يمنع من الصلاة في ذلك المكان، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا "متفق عليه, قال ابن المنذر -رحمه الله- في (الأوسط ج٢/ص١٩٤) : " الصلاة في الكنائس جائزة لدخولها في جملة قوله: " جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا"، ويكره الدخول لموضع فيه صور من الكنائس وغيرها، وممن رخَّص في الصلاة في البِيَع ابن عباس وأبو موسى والحسن والشعبي وعمر بن عبد العزيز والنخعي، ورخَّص الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز أن يصلى في كنائس اليهود والنصارى. أ. هـ.

والكنائس لا تخلو عادة من الصلبان، وجاء في مجموع الفتاوى (ج٢٢/ص١٦٢)

هل الصلاة فى البِيَع والكنائس جائزة مع وجود الصور أم لا؟ وهل يقال: إنها بيوت الله أم لا؟ فأجاب: ليست بيوت الله، وإنما بيوت الله المساجد، بل هي بيوت يكفر فيها بالله، وإن كان قد يذكر فيها فالبيوت بمنزلة أهلها، وأهلها كفار، فهي بيوت عبادة الكفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>