للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَمَّ بالزنى ولم يفعل فهل يأثم؟

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٠٧/٠٢/١٤٢٧هـ

السؤال

هممت بفتاة، ونويت أن أزني بها، لكن حدث مانع ولم أزن بها، فهل أنا آثم؟

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فإذا كان المانع من عنده، بحيث إنه خاف الله، وترك هذا الفعل خوفاً من الله فهو على أجر وثواب، ويرجى أن يكون ممن وعدوا بأن يكونوا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فإن أحدهم: "رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله". صحيح البخاري (١٤٢٣) ، وصحيح مسلم (١٠٣١) .

وأما إذا كان المانع أنه لم يحصل له وهو ما يزال راغباً في تحصيله، لكن منع من ذلك لموانع أخرى ليست من عنده، فإن هذا يأثم على نيته، وإثمه ليس كإثم من وقع منه الزنى، وإنما يأثم على رغبته في فعل هذه الجريمة، ولا يكون عليه من العقاب مثل عقاب من فعل الجريمة، فإن من فعل هذه الجريمة يحد حدّ الزنى، وأما من هَمَّ بها ولم يستطع فعل ما أراد -لعوائق حالت دون ذلك- فإنه يعزر بما يراه الحاكم رادعاً له ولأمثاله. وبالله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>