للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاحتفال في مكان فيه تماثيل!]

المجيب د. لطف الله بن عبد العظيم خوجه

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٠٥/٠٢/١٤٢٧هـ

السؤال

هل يعتبر اجتماع المسلمين في مدينة ما في بلاد الغرب بقصد الاحتفال بمناسبة العيد في مكان واحد, هل يعتبر ضرورة للتغاضي عن بعض الأمور، مثل وجود الكثير من الصور والتماثيل في المكان؟ علماً أنه توجد أماكن أخرى لا توجد فيها صور وتماثيل ولكن سعرها أغلى، وحجمها أصغر لا يسع الجميع.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فمن مقاصد الإسلام الاجتماع على الخير والبر والطاعة، ومن ذلك الاجتماع للعيد بين المسلمين. وفائدة تحصيل هذا المقصد أعظم من مفسدة وجود تماثيل في المكان الذي يحصل فيه ذلك الاجتماع؛ لأن هذا المقصد العظيم (الاجتماع) متحقق يقينا، أما المفسدة فمظنونة، فإنها إما أن تكون الوقوع في الشرك، وهذا بعيد؛ إذ إن هذه التماثيل ما وضعت للعبادة، والآتون إليها لا يرد في خاطرهم هذا المعنى، وإما أن تكون المفسدة الرضا بهذه المنكرات، ولا يلزم من وجود المسلم في مكان فيه تماثيل الرضا بها.

وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يطوف بالكعبة، ويصلي عندها، وحولها الأصنام. وهذا في حالة ما إذا كان من العسير اجتماعهم في مكان غير هذا؛ إما لارتفاع التكلفة، وإما لصغر المكان الذي لا يسمح باجتماعهم كلهم. أما إذا توفر مكان خال من المنكرات، وقدر على الاجتماع فيه، فلا يعدل عنه. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>