للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الذهاب إلى الرقاة]

المجيب د. محمد بن عبد الله الخضيري

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

العقائد والمذاهب الفكرية/توحيد الأسماء والصفات

التاريخ ٢٣/١٢/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم.

هل يجوز الذهاب لشخص متدين لا يتعامل بالسحر، لكنه يعرف إذا كان الشخص مسحوراً ثم يخبر المسحور ماذا يقرأ من القرآن لحمايته منه؟ ثم إنني سمعت أنه من الخطأ الذهاب إلى أشخاص يعرفون إذا كنت واقعاً تحت تأثير السحر أم لا، ماذا نفعل إذا كان هناك بقع من الدم داخل وخارج البيت فإلى من نذهب لإرشادنا؟ والله يحفظكم.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الذهاب إلى الرقاة الموثوقين في دينهم وعقيدتهم أمر مباح وبحكم التجربة على المرض والمسحورين فإن الراقي قد يعرف من خلال أحوال المريض وتصرفاته، هل هو مسحور أم لا؟ ثم يرقيه بعد ذلك بالرقية الشرعية بآيات القرآن وما ثبت من الأدعية النبوية، أو يأمره أن يقرأها هو على نفسه، أما من يعرف هل الإنسان مسحور أم لا عن طريق تعلم السحر وتعاطيه والتعامل مع الشياطين، فلا يصح الذهاب إليهم أو التداوي عندهم، وفي المشروع والحمد لله غنية، وكفاية عن المحرم والممنوع، ولم يجعل الله شفاء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم- فيما حرم عليها وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- حينما سأله الأعراب فقالوا: يا رسول الله ألا نتداوى؟ قال: "نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء ... " الحديث رواه الترمذي (٢٠٣٨) ، وأبو داود (٣٨٥٥) ، وابن ماجة (٣٤٣٦) من حديث أسامة بن شريك -رضي الله عنه- وبقع الدم التي في داخل البيت وخارجه ربما كانت من أحد أهل البيت، وربما كانت تخييلاً من الشيطان وهو كثير وشائع عند من يشعر بالمرض، أو الوسواس، وعلى كل حال أنصحك بالاتصال بأحد طلبة العلم الموثوقين المقربين منك لتطلعهم على حقيقة حالك وطبيعة مرضك. وفقك الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>