أحد الجيران تسبب في قتل ابنه من غير قصد، حيث كان هذا الابن رحمه الله في خلاف مع أمه وكان يتطاول عليها فتدخل هذا الأب وحاول ضربه، لكن الابن فر هاربا فتناول الأب حجرا وألقاه عليه فسقط الابن ميتا، ثم رجع الأب إلى البيت تاركا ابنه مرميا على الأرض، فحمل إلى المستشفى من طرف الجيران، لكن كانت الفاجعة عند بلوغ الخبر إلى الأب، إذ كاد أن يفقد صوابه لأنه السبب في مقتل ابنه، وهو الآن يسأل عن الحكم الشرعي وكيفية التكفير عن الذنب الذي اقترفه في حق العائلة وابنه الأكبر؟ فما هو الحكم الشرعي؟؟ وشكرا.
الجواب
الحمد لله وحده وبعد: فعلى الأب كفارة قتل الخطأ وهي تحرير رقبة مؤمنة بأن يعتق عبداً مملوكاً، فإن لم يجد فيصوم شهرين متتابعين مع التوبة والاستغفار، قال تعالى:"وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ" الآية، [النساء:٩٢] إلى قوله تعالى "فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً" الآية، [النساء: ٩٢] وفق الله الجميع لهداه.