فحديث:"لا تجتمع أمتي على ضلالة" قد ورد بروايات عديدة؛ فقد رواه أحمد (٢٥٩٦٦) والطبراني في الكبير (٢١٧١) عن أبي بصرة الغفاري -رضي الله عنه-: "سألت الله -عز وجل- أن لا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها ... ".
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (٨٢) ، والطبراني (٣٤٤٠) ، عن أبي مالك الأشعري-رضي الله عنه-: "إن الله أجاركم من ثلاث خلال؛ أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة".
ورواه الترمذي (٢٠٩٣) ، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠) ، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧) وأعله اللالكائي في السنة، وابن مندة، ومن طريقه الضياء عن ابن عمر-رضي الله عنهما-: "إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ شذ في النار".
ورواه عبد بن حميد (١٢٢٠) ، وابن ماجه (٣٩٤٠) عن أنس -رضي الله عنه-: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم".
ورواه الحاكم (١/٢٠١-٢٠٢) عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "لا يَجمَعُ الله أمتي على الضلالة أبدا، ويد الله على الجماعة".
وبالجملة، فالحديث مشهور المتن وله أسانيد كثيرة وشواهد عديدة في المرفوع وغيره.