للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[متخوف من الزواج..!!]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ بعد الزواج /ليلة الزفاف

التاريخ ٧/٦/١٤٢٢

السؤال

أنا شاب مقبل على الزواج ومتخوف منه يعني اللقاء الأول وتعرفون أنا من بيئة مسلمة لا تسمح بالاختلاط من السعودية ومحتار جداً من طريقة المعاشرة والتفهم أرجو مساعدتي في ذلك ولكم تحياتي

الجواب

أهنئك على خطوتك المباركة إن شاء الله..وهي الزواج..وأدعو الله لك صادقاً بأن يوفقك ويبارك لك..ويبارك عليك ويجمع بينكما بخير..كما أسأله تبارك وتعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة الناصحة التي تعينك على الخير وتدلك عليه..وأن يرزقك الذرية الصالحة إنه ولي ذلك والقادر عليه..

أما عن استشارتك فأجيبك عليها من وجهين:-

أولاً - تأكد يا أخي الكريم أنك قد اتخذت القرار الصحيح -بإذن الله - وامتثلت لقول نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-[يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج..الحديث] فكن واثقاً من نفسك..ولا تعطي الأمر اكثر من حجمه..فلست أول من خاض هذه التجربة (الزواج) ..بل سبقك إليها الملايين من مجتمعك..وتتابعت على ذلك أجيال فالأمر يسير..بل هو أمر فطري جداً وأما ما تجده من تخوف!!! فصدقني - أخي- انه شعور طبيعي يجب أن تتعامل معه بشكل طبيعي..!! ولا تسمح له أن يتجاوز حده..!! فهو نتاج مجموعة كبيرة من المشاعر المتناقضة والمتداخلة، فأنت مقدم على حياة جديدة..وشريك جديد..ونقله اجتماعية جديدة..!! كل هذه الأمور لابد أن تثير لدى الإنسان بعض "الترقب" و " التخوف" وهو شعور طبيعي - كما أسلفت - إلا أن البعض قد يسئ فهم هذه الأمور..ويُحملها أكثر مما تحتمل..فتؤثر عليه سلباً..!! وعلى أي حال- صدقني- الأمر أبسط من ذلك..وكما اسلف تذكر الملايين ممن خاض هذه التجربة بنجاح..فلست أقل منهم بأي حال..وكن واثقاً بنفسك أشد الثقة..متكلاً على ربك.. ولا تنس الدعاء الصادق لنفسك بالتوفيق والرشاد.

ثانياً: هناك الكثير من " الكتيبات" المختصرة والمفيدة جداً..وكذلك العديد من الأشرطة المهمة والمليئة بالقواعد المثلى للتعامل بين الزوجين..وكذلك فنون العلاقة الزوجية..والأساليب المثلى للحوار والتفاهم..وما إلى ذلك..أنصحك أخي الكريم بزيارة أقرب مكتبة أو تسجيلات إسلامية لطلبها والاستفادة منها..ولا بأس من استشارة أحد الرجال الثقاة..القريبين إلى نفسك إن وجد مكرراً دعائي لك بالتوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>