الجهاد ومعاملة الكفار/مسائل متفرقة في الجهاد ومعاملة الكفار
التاريخ ١/٣/١٤٢٣
السؤال
هل الآيات المتعلقة باليهود وكرههم للإسلام على العموم أم أن هذه الآيات تتكلم بالتحديد عن كل يهودي؟ وهل يجوز لنا كره كل اليهود لمجرد أنهم يهود؟ أو علينا كره من آذونا فقط؟ هل المسلم عندما يتزوج من كتابية يهودية عليه أن يكرهها أو ألاّ يثق بها لأنها يهودية أم ماذا؟ وكيف يتزوجها مع عقيدة الولاء والبراء؟ وأين مذهب التسامح ووو..الخ؟ عدة أسئلة الصراحة نحن هنا في أمريكا نواجهها، والقناعات التي كنا نعرفها ليست كلها ثابتة؛ إننا رأينا الكثير من اليهود من يقف معنا ضد شارون وإسرائيل، ويخرجون معنا في المظاهرات فهل يجوز لنا أن نقول إنهم كذابون وإنهم يخدعوننا؟
الجواب
في الفقرة الأولى من السؤال التقسيم في السؤال غير دقيق، وعلى كل حال فالآيات المتعلقة باليهود وكرههم للإسلام عامة تشمل كل يهودي، هذا هو ظاهر القرآن ويؤكده الواقع والتاريخ، والمراد بالكره الكره العقدي.
أما الفقرة الثانية من السؤال وهي قوله: هل يجوز لنا كره كل اليهود لمجرد أنهم يهود أو علينا كره من آذونا فقط؟
أقول: صيغة السؤال غير صحيحة لأن المسألة ليست يجوز أو لا يجوز، بل البراءة من كل دين -غير دين الإسلام- وأهله من أسس العقيدة، فلا يتم إيمان أحد ولا إسلامه حتى يتبرأ من الشرك وأهله، قال -تعالى- حكاية عن إبراهيم -عليه السلام-: "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ... "[الممتحنة:٤] .