التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/مسائل متفرقة في الآداب والسلوك والتربية
التاريخ ١/٦/١٤٢٢
السؤال
ما حكم النوم على البطن؟ أي هل نأثم إذا نمنا على بطوننا؟ وماذا علينا إذا كنا لا نستطيع النوم إلا على بطوننا؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
ورد في الباب عدة أحاديث عن جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- وأجود ما وقفت عليه ثلاثة أحاديث.
الأول: حديث أبي أمامة -رضي الله عنه- وقد أخرجه ابن ماجة (٣٧٢٥) ، والبخاري في الأدب المفرد (١١٨٨) من طريق الوليد بن جميل، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة. والوليد بن جميل لم يوثقه كبير أحد، وفي روايته عن القاسم ضعف، فقد قال أبو حاتم الرازي عنه:((شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة)) كما في (الجرح) ٩/ترجمة ٧. والقاسم بن عبد الرحمن ليس بالقوي أيضاً، كما يتبين من ترجمته في تهذيب الكمال للمزي ٢٣/٣٨٣.
الثاني: حديث طخفة بن قيس الغفاري، أخرجه أحمد في مواضع منها ٣/٩، ٤٣٠ وأبو داود رقم ٥٠٤٠ وابن ماجة رقم ٣٧٢٤ وغيرهم، وفي الحديث اختلاف على يحيى بن أبي كثير، وهو طويل عريض كما قال المزي في تهذيبه ١٣/٣٧٥ وخلاصة القول فيه: أنه ضعيف الإسناد لاضطرابه، ولجهالة ابن طخفة الغفاري الذي اختلف في اسمه كثيراً.
الثالث: حديث الشريد بن سويد -رضي الله عنه- أخرجه أحمد ٤/٣٨٨ من طريق ابن جريج، قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، أنه سمعه يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث.
والحديث مرسل الإسناد، فعمرو بن الشريد تابعي كما في التقريب (٥٠٤٩) .
وخلاصة القول: إن الأحاديث الواردة في الباب لا تخلو من ضعف، وأحسنها مرسل عمرو بن الشريد، فإن رواته ثقات عن آخرهم.
ولحال هذه الأحاديث فلا يمكن القول بثبوت تحريم هذه الهيئة في الاضطجاع، ولكن إذا كان الإنسان بمرأى من الناس فينبغي مراعاة العرف الذي له اعتباره في مثل هذه الأمور والله أعلم.