أنا خطاط، وقد عرض عليّ عمل في بيت من بيوت الله لتزيينه بآيات قرآنية، هل يجوز كتابة آيات في بيوت الله، وما حكم الذي كتبها؟ وهل يمكن القول: إنها زخرفة في المساجد؟.
الجواب
الحمد لله وحده وبعد: فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد". رواه أبو داود (٤٤٩) ، وابن ماجه (٧٣٩) ، وابن خزيمة (١٣٢٢) ، والضياء (٦٧٦٠) من حديث أنس -رضي الله عنه- وقال أبو سعيد:"كان سقف المسجد من جريد النخل" أخرجه البخاري (٨١٣) ، ومسلم (١١٦٧) ، وأمر عمر ببناء المسجد، وقال: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس. وقال أنس: يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً. أخرجه ابن أبي شيبة (٣١٤٦) ، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى. رواه البخاري تعليقاً في كتاب الصلاة، باب بنيان المسجد، ووصله أبو داود (٤٤٨)
لذا فإني أنصحك بعدم تزيين المساجد؛ لكون ذلك ليس من هدي السلف الصالح، كما أنه سبب في إلهاء المصلين عن صلاتهم، والمصلي مأمور باجتناب ما يلهيه، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خميصة، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال:"اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي"، رواه البخاري (٣٧٣) . والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.