للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سقوط الجمعة لعدم الإمام العام]

المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/صلاة الجمعة

التاريخ ١٢/٦/١٤٢٤هـ

السؤال

ذهبت فئة من شباب الهجرة والتكفير، إلى قولهم: إن صلاة الجمعة تسقط في هذا العصر؛ لأنه ليس هناك إمام لإقامة الجمعة أخذاً بقول أبي حنيفة، ما الحكم في مثل هؤلاء الشباب؟

الجواب

إقامة صلاة الجمعة والجماعة ليس من شرطها إمام عام، وإنما يكفي فيها أن توجد جماعة وإمام للصلاة، ولا يوجد دليل شرعي يشترط وجود إمام عام، ولهذا فإن المسلمين في جميع البلاد الإسلامية التي توجد فيها أقليات مسلمة لا زالوا يقيمون الجمعة والجماعة، مع أن كثيراً منهم أحناف؛ كالهند والصين والجمهوريات الإسلامية، والأحناف اشترطوا لوجوبها وجود السلطان، أما صحتها فليس من شرطها الإمام، بل جميع المذاهب تقول بصحتها حتى الأحناف، وما يزعمه هؤلاء الشباب يخالف مقاصد الإسلام من الحرص على إظهار الشعائر الإسلامية وتقوية روابط المجتمع، من خلال الاجتماع والجماعة، ولا ينبغي الإصغاء إلى مثل هذه الأقوال المرجوحة، والتي لها ظروفها التي قيلت فيها. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>