للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الغيبة والاستهزاء]

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/ أدب الحديث/الغيبة والنميمة

التاريخ ١٧/٧/١٤٢٤هـ

السؤال

ما حكم من يستهزئ بشخص معين في طريقة كلامه؟ وما نصيحتكم له؟ ولكم جزيل الشكر، والسلام.

الجواب

الاستهزاء بالأشخاص عمل محرم، وإذا كان الإنسان فيه تلك العيوب فهذا يعتبر غيبة، وإذا لم تكن فيه فإنها تعتبر بهتاناً، والله - تعالى - يقول: "ويل لكل همزة لمزة" ويقول - جل وعلا -: "ولا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ" [الحجرات: من الآية١٢] ، فالغيبة من كبائر الذنوب، والاستهزاء بالناس هو ضرب من ضروب الغيبة، والواجب على الإنسان أن يستحي من الله وأن يصون لسانه عن الاستهزاء بالناس، ولما قالت عائشة - رضي الله تعالى عنها - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: حسبك من صفية، تعني أنها قصيرة، قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمُزِج" أخرجه احمد والترمذي وأبو داود. وهي ما قالت إلا أنها قصيرة، فكيف بمن يتطاول بالكلام على غيره بأمور أكبر من هذا؟ فنسأل الله الهداية للجميع.

<<  <  ج: ص:  >  >>