[الآيات التي نزلت في عرض قريش على النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك دينه]
المجيب عبد الحكيم بن عبد الله القاسم
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
القرآن الكريم وعلومه/أسباب النزول
التاريخ ٢٩/١٠/١٤٢٥هـ
السؤال
السلام عليكم.
سمعت في إحدى المحاضرات أن الآيات التالية نزلت عندما جاء كفار قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعرضون عليه التخلي عن دينه، وقت مقاطعة قريش حين اضطر المسلمون لأكل ورق الشجر، فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لن يقبل منهم حتى لو وضعوا الشمس في يد والقمر في اليد الأخرى، وهذه الآيات هي الآيات [٧٤- ٧٥ من سورة الإسراء] . فهل صحيح أنها نزلت في هذا الشأن؟ وقد قرأت في مكان آخر أن سورة الكافرون هي التي نزلت في هذا الخصوص. أرجو التوضيح. قال تعالى:(وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (٧٤) إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) .
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الذي ظهر لي من قراءة أسباب النزول في كتب التفسير: أن آية الإسراء: (وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّتَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (٧٤)) . ليس فيها سبب نزول
محدد، بل تعددت الروايات وبعضها ليس له إسناد فليس له اعتبار، ولم يكن في الآية ما يدل على أحدها، فبقيت على الاحتمال.