هل تجوز خطبة الجمعة بغير اللغة العربية سواء الاكتفاء بالإنجليزية أو خلطها بالعربية، علماً أنني رافض لمزاولة الخطابة بهذه الصفة خشية أن يكون ذلك خلاف الصحيح.. وقد اقترحت على الإخوة هنا أن أخطبهم بالعربية ثم نترجم بعد الصلاة، وبعضهم يخطب بالعربية ويترجم أثناء الاستراحة بين الخطبتين؟ فما جواز ذلك من عدمه.
الجواب
اللغة العربية هي لغة القرآن، ولغة أهل الجنة، وحسبك بها شرفاً أنها لغة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والمقصود من الخطبة تذكير المصلين ووعظهم، فإن كانوا جميعاً أو أكثرهم عرباً فإنها تكون بالعربية، وإذا كان أكثرهم من غير العرب، فإن الخطبة تكون باللغة التي يفهمها الحاضرون، مع الحرص على أن يكون الحمد لله والشهادتان باللغة العربية مع قراءة ما تيسر من القرآن، ولو آية، وفي هذا حثٌ للمسلمين من غير العرب على تعلم العربية، وفيه إظهار لشرفها وقدرها بينهم، وعندما يخطب الإمام بالعربية ويوجد بعض المصلين من غير العرب فلا بأس من ترجمة الخطبة لهم بغير العربية، ويختار ما هو الأنسب والأوفق في وقت الترجمة، أثناء الخطبة بحيث يتكلم الخطيب قليلاً ثم يترجم هو أو يترجم غيره كلامه، ثم يخطب قليلاً وهكذا، أو بين الخطبتين أو بعد نهاية الخطبة وقبل الصلاة.