للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التعليم عن طريق الصور المحرمة]

المجيب د. الشريف حمزة بن حسين الفعر

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /التصوير والتمثيل

التاريخ ١٩/١/١٤٢٤هـ

السؤال

أدرس اللغة الإنجليزية في معهد أمريكي وهو من أقوى المعاهد إن لم يكن أقواها، ومن ضمن مناهج تدريسه الفيديو حيث يعرضون بعض الأفلام التعليمية والتي تحتوي على نساء متبرجات وأحياناً متفسخات، فهل يجوز لي النظر في هذه الحالة؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الدراسة في المؤسسات التعليمية القوية في مجالها أمر يحرص عليه ويتمناه كل من يرغب في الاستزادة العلمية، وتوسيع أفقه المعرفي، والتعليم حق كفلته الشريعة الإسلامية وسبقت غيرها إليه، ولكن شرف العناية يقتضي شرف الوسيلة، أيضاً فلا يجوز في ديننا التوسل لتحصيل الغايات النبيلة بالوسائل الخسيسة، وقد استقر عند علماء المسلمين اعتماداً على أدلة الشرع ومقاصده أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ولما كان النظر إلى أمثال هذه المناظر من المفاسد المحققة لمخالفته للشرع "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً" [الإسراء: ٣٦] ، ولا ضر أضر بالإنسان في دنياه بشغل ذهنه بالتفكير فيما يراه من صور، وربما قاده ذلك إلى ما لا تحمد عقباه، فإن حضور هذه الدروس التي تعرض الصور الفاحشة محرم شرعاً، وإذا استطعت الإفادة من الدراسة بدون حضور هذه المادة فلا بأس وإلا فإنه يتعين عليك البحث عن بديل صالح حتى ولو كان أقل من جودة المعهد الذي ذكرته، وسيعوضك الله خيراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>