أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان باليوم الآخر
التاريخ ٣/٦/١٤٢٥هـ
السؤال
هل صحيح أن في الجنة يدخل المسلمون على هيئة يوسف- عليه السلام-؟ وإذا كان كذلك فكيف أكون نفس الشخص؟ وهل صحيح أن في القيامة أحاسب؟ وفي الجنة أحاسب بنفسي، ولكن ليست بنفس الروح التي عشت بها في الدنيا؟ أم أن هذا الكلام من أقوال الصوفية؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ورد في حديث -فيه ضعف- أن أهل الجنة يكونون في حسن يوسف- عليه السلام-، وإذا صحَّ ذلك فإنه ليس هناك ما يمنع أن يكون أهل الجنة على أحسن صورة، فإن الله -تعالى- قادر على ذلك، وخصائص الإنسان في الدنيا لا يلزم أن تكون كما هي في الآخرة من كل وجه، فإن الدنيا دار امتحان، والآخرة دار جزاء، فلكل دار حالها، ويهيأ الإنسان للحال التي يستحقها من عذاب أو نعيم خالص، والله أعلم.
أما الروح فأمرها غيب كما قال تعالى:"ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً"[الإسراء: ٨٥] ، ودين المسلم لا يتوقف على معرفة هذه الأمور والحمد لله.