للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نذر أن يترك التدخين ولم يوفِ بنذره فما الحكم؟

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/الأيمان والنذور

التاريخ ٥/٩/١٤٢٢

السؤال

حاولت أن أترك عادة التدخين السيئة، وفي إحدى محاولاتي جعلت هناك نذراً ليمنعني من العودة إلى هذه العادة، وكان نصّ نذري، هو: (عليّ نذر أن أذبح عشر ذبائح إذا رجعت للتدخين) ، وبعد مدة قصيرة أغواني الشيطان فعدت إلى هذه العادة، فما الحكم في ذلك؟ وماذا يتوجّب علي فعله؟

الجواب

أولاً أود أن أنبه إلى أن التدخين عادة سيئة، ومحرمة؛ لأن الدخان مادة سامة وقاتلة، وسبب رئيسي لعدد من الأمراض الخبيثة كمرض السرطان، وقد قال الله - تعالى -: ((ويحلّ لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)) [الأعراف: ١٥٧] والدخان من الخبائث، فلا يجوز تعاطيه ولا بيعه، ولا التعاون على نشره بين الناس.

ولهذا على الإنسان أن يبتعد عن المواطن التي تدعو للدخان، وعليه بالصحبة الطيبة التي تعينه على البعد عن التدخين، لا الصحبة السيئة التي تزين له هذا الفعل، وتدعوه للعودة إليه.

أما ما جاء في نذره، فإن هذا من القرب التي يتقرّب بها لله - تعالى -، وقد قال - عز وجل-: ((يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً)) [الإنسان: ٧] . والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه)) رواه البخاري (٦٦٩٦) وهذه الذبائح التي نذرها هذا السائل هي من أجل أن تعينه على طاعة الله، فعليه أن يفي بنذره، وأن يحتاط لمستقبل حياته.

<<  <  ج: ص:  >  >>