للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما زال يلاحقني بعد توبتي!]

المجيب نورة الرشيد

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية /اجتماعية أخرى

التاريخ ٢٥/١٠/١٤٢٦هـ

السؤال

أنا فتاة تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت، وتطورت علاقتي به حتى أصبحت أكلمه هاتفياً ثم قطعت علاقتي به، وتبت إلى الله -تعالى- وتركته ولم أعد أكلمه، لكنه لم يتركني، فاستمر يتصل بي بعد فترة من قطع علاقتي به، وعندما أصريت على رفض علاقتي به هددني بأن يتصل بأهلي، ويخبرهم بأنني لا زلت على علاقة به، وأنني خرجت معه قبل ذلك، فرفضت أن أعود إلى علاقتي به، فاتصل بأخي، وقال له ما هددني به، وبعد ذلك ظننت أنه لن يعود للاتصال بي، ولكنه عاد مرة أخرى يزعجني باتصالاته، رغم أنني غيرت رقم جوالي، ولا أعلم من أين عرفه؟ أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل مع هذا الشاب؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد قرأت رسالتك، وأسأل الله أن يتوب عليك، ويغفر لك ذنوبك، ويثبتك على الحق، وأقول رداً على رسالتك:

١- الإنترنت سلاح ذو حدين، فاستغني عنه بقراءة ما ينفعك، والانشغال بالعبادة والدعوة.... والانضمام إلى دور تحفيظ القرآن الكريم، والارتباط بالصحبة الصالحة.

٢- استمري على تجاهل هذا الذئب، ولا تردي على أي رقم لا تعرفينه في جوالك، وبإمكانك أن تقفلي الجوال ولا تفتحيه إلا إذا أردت الاتصال الضروري، ولا بأس أن تقطعيه مؤقتاً حتى ينقطع ذلك الشاب وييأس منك.

٣- ادعي الله أن يكفيك شره، وقولي: "اللهم اكفنيه بما شئت"، (حسبي الله ونعم الوكيل) ، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) ، (لا حول ولا قوة إلا بالله) .

فالاستغفار، والحسبلة، والحوقلة ... تدفع عنك الشرور، ويكفيك الله ما أهمك.

٤- إذا كان لديك في البيت أخ عاقل، حكيم، يحسن التفاهم، والتصرف، وغير متهور، فأبلغيه بمضايقة الشاب لك، وأعطيه رقمه؛ حتى يتعاون مع الهيئة في القبض عليه ومعاقبته.

٥- إذا لم يكن لديك رجل عاقل من أقاربك، فعليك بالاتصال بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقتكم، أعطيهم الرقم وهم سيتعرفون عليه، ويراقبونه، ليسلِّموه إلى من يعاقبه.

وختاماً: أطمئنك أن الله -سبحانه -سيصرف عنك شره مادمت قد صدقت التوبة مع الله، ولكن حاولي تجنب الذنوب والمعاصي، لأنه ربما سُلِّط عليك بسبب ذنوبك، فحافظي على أورادك، وعلى الخشوع في الصلاة، وعلقي قلبك بالله، وثقي أن هذا الشاب سييأس ويملّ ويتركك، ولكن لا بد أن يوقف عند حدِّه ويؤدب -إذا طالت مضايقته-. أسأل الله لك التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>