ما حكم ترنيم وتطويل الصوت في الأذان؟ الذي نعرفه أنه يستحب أن يكون صوت المؤذن عالياً وجميلاً، لكن أحد الإخوة ذكر واقعة حصلت مع ابن عمر - رضي الله عنهما- حين قال له أحد المؤذنين "إني أحبك في الله" فرد عليه ابن عمر- رضي الله عنهما-: "إني أكرهك في الله". فسأله المؤذن عن سبب ذلك فأجابه ابن عمر - رضي الله عنه- أن السبب أن الرجل كان يغالي في أذانه ويأخذ الأجرة عليه، فهل يكره الترنم والتطويل في الأذان كما نسمع من الحرم المكي وغيره من المساجد؟.
الجواب
الحمد لله وحده، وبعد:
فإنه لا ريب أنه يستحب للمؤذن أن يرفع صوته بالأذان لا سيما عند عدم وجود مكبِّر للصوت، وأن يهتم بتحسين صوته بالآذان وتجميله؛ للحديث الوارد في سنن أبي داود (٤٩٩) ، وابن ماجة (٧٠٦) عن عبد الله بن زيد - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له:" ... فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به؛ فإنه أندى صوتاً منك ... "، وفي رواية الترمذي (١٨٥) : فإنه أندى وأمدّ صوتاً منك، ثم قال الترمذي
(١/٣٥٩) : حديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه- حديث حسن صحيح ا. هـ.