للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل لوالده تسجيل البيت باسمه؟]

المجيب سعد بن عبد العزيز الشويرخ

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/حقوق الوالدين والأقارب والأرحام

التاريخ ٠٤/٠١/١٤٢٦هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أسكن مع أبي وأمي وأختي - وهي مريضة- في منزل أهلي، والدتي تريد أن تسجل المنزل باسمي، ووالدي هو الذي اقترح الأمر، لدي إخوة وأخوات، كلهم متزوجون ولديهم بيوت، ما عدا أختي المريضة تعيش معنا، ونظرًا لثقة أهلي في بأني أستطيع العناية بأختي وإبقائها معي في البيت والمحافظة عليها حيث إنني الآن أساعد بمصروف المنزل، ووالدي ساعد كلاًّ من إخوتي الشباب نوعًا ما في حياتهم إلا أنا فإنه يريد تسجيل البيت باسمي، فما رأيكم في هذا الموضوع؟ هل هو جائز أم غير جائز؟ جزاكم الله خيرًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لا يجوز تخصيص أحد الأبناء بعطية دون أحد إخوته؛ لما جاء في الصحيحين في قصة النعمان بن بشير، رضي الله عنهما، أن أباه أراد تخصيصه بعطية، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ليشهده على ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يَا بَشِيرُ، أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا؟ ". قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: "أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا". قَالَ: لَا. قَالَ: "فَلَا تُشْهِدْنِي إِذًا، فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ". صحيح البخاري (١٦٥٠) وصحيح مسلم (١٦٢٣) . وفي رواية عند مسلم قال: "أَيَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي البِرِّ سَوَاءً؟ ". قال: بلى. قال: "فَلَا إِذًا". وعلى هذا فلا يجوز تخصيص هذا الابن بكتابة البيت باسمه دون بقية إخوته، ويلزم التسوية بينه وبين باقي إخوته، للذكر مثل حظ الأنثيين في العطية، فباقي الإخوة لهم مثل ماله، والبنت لها نصف ماله. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>