للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اضطراب.. وخوف.. وشدة خفقان!!]

المجيب د. سيد زكي خريبة

استشاري صحة نفسية

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /الخوف والرهاب

التاريخ ٨/١١/١٤٢٢

السؤال

مشكلتي هي أنني منذ ما يقارب الستة أشهر أعيش في حالة اضطراب وخوف شديد وأشعر بالخفقان الشديد بكل موقف يحصل أمامي سواء أكان مفرحاً أم محزناً وحتى عند صراخ أي طفل أو أي مناقشة بين أشخاص أمامي أو أي حركة قوية، حتى عند سماعي لفرملة السيارات أو أي صوت قد يكون - أحياناً - عادياً جداً إلا أنني أشعر بهذا الخفقان والاضطراب والخوف، والغريب أن ذلك الشعور يأتيني حتى من تكرار بعض الأعمال أو حتى عند مشاهدة بعض المشاهد المتكررة حتى إنني فقدت الإحساس بكل ما هو جميل حولي، ودائماً ما أشعر بالرعب والخوف والاضطراب عندما أفكر في المستقبل وبالذات في الشيخوخة وفي الكبر، وكثيراً ما تراودني الأفكار السوداء حول هذا الموضوع، وقد حاولت أن أبعد هذا التفكير من رأسي خوفاً من الله - عز وجل -، إلا أنني لم أستطيع ذلك وقد أثر ذلك على نفسيتي وشعوري بعدم الراحة والسكينة والطمأنينة.. علماً بأنني - ولله الحمد - إنسانة ملتزمة ومتمسكة بديني ومواظبة على قيام الليل للتضرع إلى الله سبحانه وتعالى لإخراجي من هذه الأزمة كما أنني مواظبة على قراءة الأذكار، وكذلك قراءة جزء كامل من القرآن في اليوم وكذا حضور مجالس الذكر والحمد لله فإنني عندما أقوم بهذه الأعمال أشعر بالراحة والسكينة والطمأنينة إلا أن هذه الحالة سرعان ما تأتيني وأصبحت تراودني بين فترة وأخرى، وهذا يؤثر على أعصابي وتفكيري وكذلك يشعرني بالإحباط واليأس وبعدم الشعور بالأمان. بقي أن أخبركم بأنني إنسانة حساسة جداً وأشعر بالإحباط واليأس ودائماً ما أبكي لأتفه الأسباب أو عند رؤيتي للظلم أو القهر.. كذلك فإنني منذ أن وعيت على هذه الدنيا وما زلت وأنا أخاف من أشياء كثيرة مثل الأماكن العالية والظلام وبعض الحشرات وقلاع الطائرات وحتى السيارات والأماكن المزدحمة مثل الحفلات والتجمعات.. وأخشى أن يكون ما أشعر به الآن بسبب ذلك.

أرجو منكم تشخيص حالتي بصورة مفصلة، وهل أنا بحاجة إلى زيارة طبيب نفسي أم أن هذه الحالة هي طبيعية أو مؤقتة، وما هو العلاج في رأيكم؟

أرجو ردكم بصورة سريعة على هذا الموضوع..

الجواب

رداً أيتها الأخت العزيزة على مشكلتك فإننا نقول لك كم كنا نود قبل إعطاء الاستشارة أن نعرف أشياء عن طفولتك، وكذلك كيف كانت تنشئتك الاجتماعية - إلا أننا سنضع لك الاستشارة من خلال خبرتنا في هذا المجال، وعسى الله أن يوفقنا فيما سنقدمه بعونه تعالى إليك ...

<<  <  ج: ص:  >  >>