للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ابنتي الصغيرة والعناد]

المجيب د. أسماء الحسين

الأستاذ المشارك في الصحة النفسية والعلاج النفسي

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/التعامل مع مشكلات الأولاد

التاريخ ٠١/١١/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم.

أرجو منكم مساعدتي في حل مشكلتي مع ابنتي وعمرها سنتان ونصف، فهي عصبية المزاج، وعنيدة لدرجة كبيرة، ولا تطلب شيئا إلا بالبكاء والأنين، ولو كانت تضحك أو تلعب، وعندما أكلمها أو أناديها أو أنبهها لأي شيء لا تلتفت إلي، حتى شككت في سمعها، ولكني تأكدت من سلامتها، وما زلت لا أعلم سبب عدم ردّها علي، سواء كنت ألاعبها أو أعاتبها! وفي كثير من الأحيان أحس أنها تعيش في عالم آخر، وتنسى ما حولها عندما تلعب أو تلتهي في أي شيء، وفي الآونة الأخيرة أصبحت تضربني بكثرة، فعندما أضربها أو أوبّخها أو أنظر إليها نظرة عتاب تتوجه نحوي بعصبية وتضربني، وقد جربت معها كل ما أستطيع، فكنت أتجاهلها ولا أنظر إليها، ثم غضبت منها وأبعدتها عني، وأخبرتها بأنني لا أكلمها، وأخرجتها من الغرفة وأغلقت الباب، ثم جربت أن أضربها، وبعض الأحيان أمسك يديها حتى تهدأ، وفي كل مرة ترجع وتضربني في الحال، مع العلم أن والدها يعاملها معاملة سيئة في كثير من الأحيان، وقد كان يضربها منذ الشهور الأولى، ولم يفرح لا بحملها ولا ولادتها، وكثيراً ما يثور عليها بسبب أو دون سبب، ويعاندها وكأنها تفهم، حتى إنه في بعض الأحيان يرمي عليها كل ما حوله، أو يضربها بشدة، ويرميها على الأرض ويرفسها، ثم يتندم بعد لحظات على ما فعل، وكأنه فعله دون إرادته، مع أنه قبل الزواج كان معروفاً بحبه الشديد للأطفال، لدرجة أن الجميع كانوا يعتقدون أن البنت تعيش في دلال وفرح مع والدها، ولم يصدقوا الحقيقة، فهل يكون سببا في حالتها العصبية؟ وماذا أفعل معهما؟ لقد تعبت وأخاف أن يتطور الأمر، ساعدوني؛ فأنا ليس لي خبرة، مع أن والدتي حفظها الله لاحظت قبلي كل شيء، وحاولت مساعدتي فاحتارت ولم تستطع. بارك الله فيكم وفرّج همومكم.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

عزيزتي: من أكثر المشكلات التي تواجه الوالدين عملية التشخيص الصحيح لما أصاب أبناءهم من تغيرات أو اضطرابات، أو تصرفات غير طبيعية، والتشخيص هنا ليس سهلاً؛ لأنه مشابه لاضطرابات كثيرة، منها اضطراب المزاج، والعصبية أو العناد، وصعوبة التواصل، والتعلم، وكذلك مرض التوحد الذي يظهر في مثل هذا العمر، ولو تأملنا مرض التوحد، وبعض الصفات المصاحبة له، فأبرزها التالي:

١- أن الطفل يتصرف كأصم أو لا يسمع.

٢- أن الطفل يضحك أو يصرخ بشكل غير مناسب، ولديه نوبات من الصراخ والبكاء والاكتئاب لأسباب غير واضحة.

٣- لا يظهر عواطفه، ولا يحب أن يحضنه أحد.

٤- لا ينظر في عيون الآخرين.

٥- إما يظهر نشاط جسدي زائد أو خمول مبالغ فيه.

٦- لا يخاف من الخطر.

٧- اهتمام غير مناسب لبعض الأشياء.

٨- يظهر وكأنه لا يحس بالخطر.

٩- يقاوم التغيير في الروتين.

١٠- يجد صعوبة في الاختلاط بالآخرين.

١١- يحب لف الأشياء.

١٢- الاستمرار في اللعب بأشياء غيره من الأطفال.

١٣- طاقة جسمانية زائدة وواضحة.

١٤- يعبر عن حاجته بالإشارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>