للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الرهبة عند المقابلات الشخصية!]

المجيب أ. د. صالح إبراهيم الصنيع

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية / الثقة/بالنفس

التاريخ ١٨/١٢/١٤٢٦هـ

السؤال

أنا موظف وتستدعى الترقية إلى الدرجة التالية مقابلة شخصية من قبل لجنة مشكلة لهذا الغرض، أثناء المقابلة انتابني توتر شديد من جراء الأسئلة المطروحة، ولم أستطع لملمة أفكاري، رغم أن الأسئلة لو طرحت على شكل امتحان يكتب لقمت بحل جميع الأسئلة بنجاح. أرجو التكرم والإفادة ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك رغم أنني اجتماعي ومطلع أشارك الآخرين وعندي القدرة على التحدث؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فسؤالك عن التوتر والارتباك الذي أصابك عندما قابلتك لجنة الترقية في عملك، مع أنك شخص اجتماعي ومطلع وتشارك الآخرين، والسبب في ذلك يعود على ما تعودت عليه في محيط عملك، وما يتوفر لديك من معلومات عن اللجنة وأعضائها، فأحياناً تكون مصادر معلوماتنا عن مثل تلك اللجنة من أشخاص لم تكن لهم خبرة حسنة في مقابلتها لتلك اللجنة فتصورها بصورة منفرة، وأن أفرادها يعتمدون التقليل من الشخص محل المقابلة مهما كانت كفاءته، وغير ذلك من العبارات التي تجعل من يسمع هذا الكلام يتخوف من مقابلة تلك اللجنة، ويتخذ مواقف سلبية مسبقة مبنية على المعلومات التي تلقاها من ذلك الفرد، وقد يكون السبب السمعة المتدوالة بين الموظفين عن اللجنة وأفرادها بأنهم يتصفون بالشدة، وغير ذلك من المواقف المسبقة السلبية التي ننصحك وغيرك ألا يعتمد عليها عند المقابلة بل استعد ذهنياً ومعلوماتياً للمقابلة دون مواقف مسبقة حيال اللجنة وأعضائها، فذلك مما يعين على تجاوز المقابلة بشكل ميسر. فعليك الاستفادة من هذه الخبرة في المرات القادمة، بحيث تدخل إلى أي لجنة بصدر مفتوح ودون مواقف سلبية معيقة وموترة ومشتتة للذهن، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>