عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب
التاريخ ٦/١٢/١٤٢٤هـ
السؤال
فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
سؤالي هو: جندي في القوات المسلحة يقول نقوم بين فترة وأخرى بعروض عسكرية، ولا تخلو هذه العروض من الموسيقى، فما حكم المشاركة في هذه العروض؟ مع العلم أنها إجبارية، ومن يتأخر فإنه عرضة للجزاء الرادع. وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الموسيقى التي تستخدم عادة بالعروض العسكرية ليست كغيرها من أنواع الموسيقى الأخرى من حيث رقة الصوت الداعي إلى اللهو والفحش والرذيلة، بعكس الموسيقى العسكرية المتسمة بالجد والخشونة والرهبة، وإن كانت الموسيقى بأنواعها كلها داخلة في معنى المعازف والمزامير التي جاءت النصوص الشرعية بالنهي عنها، غير أن الموسيقى العسكرية تختلف عن غيرها من حيث الهدف والقصد والتأثير على السامعين، ولا أعرف أحداً من العلماء نص على تحريمها بعينها مع قدم ظهورها في عصرنا الحاضر في المملكة العربية السعودية، حيث عرفت في عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله- مما يقرب من مائة سنة، علم بها العلماء والمشايخ وربما شهدها بعضهم مع الملك، ولم ينقل عن أحد منهم فيها شيء مع حرصهم على النصيحة والإنكار لما هو أقل من شهرتها، ولو أنكروها لنقل ذلك، ولعل سكوتهم عنها حمل لها على طبول الحرب، المتعارف عليها بالجواز عند المسلمين في جميع الأقطار، وقد سألت سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- عن حكم الموسيقى العسكرية، وهل نقل عن أحد من العلماء في عهد الملك عبد العزيز شيء فيها؟ فقال: لا أعلم في ذلك شيئاً، وأقول: ما دمت كارهاً لها فجزاك الله خيراً ولا شيء عليك إن شاء الله؛ لأنك مجبر عليها بحكم عملك. والله أعلم.