التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/عقبات في طريق الهداية
التاريخ ٩/١١/١٤٢٤هـ
السؤال
أريد لبس النقاب، ووالدي يرفض، ويقول لي: أنا غير راض عنك، هل عدم رضاه أولى بالاتباع أم النقاب؟ مع العلم أنه لا يستجيب لكلامي نهائياً، هل لو لبسته وكان غير راض عني، ولا يحدثني، وحصل أي شيء، هل أنا أمام الله عاقة لوالدي؟ أرجو الإجابة مع الأدلة. -وجزاكم الله خيراً-.
الجواب
أجاب عن السؤال الشيخ/ خالد بن حسين بن عبد الرحمن.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للإيمان، وعلَّمنا الحكمة والقرآن، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، إن ربي لما يشاء قدير، والصلاة والسلام على معلِّم الناس الخير، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
إلى الأخت أمة الله: حفظها الله تعالى- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سرني جداً حرصك على لبس الحجاب الشرعي (النقاب) زادك الله عفة وحشمة، وثبتك الله على دينه، ولكن ساءني جداً موقف والدك منك، والذي كان الأجدر به أن يدفعك إلى ذلك، ويشجعك عليه، بدلاً من أن يقف أمامك حجر عثرة- نسأل الله الهداية-.
المهم اعلمي يا أمة الله أن عدم موافقة والدك على لبسك للحجاب لا يؤثر عليك، وأنت لست عاقة له، فالحجاب أمر الله وشرعه، وطاعة الله مقدمة على أي شيء، لكن عليك أن ترفقي بوالدك، واستمري في بره، وتحملي ما يصيبك من أذى في سبيل ذلك، وعليك بالتزود بالعلم الشرعي، واعلمي أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؛ كما ثبت ذلك عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم-، فأطيعي والدك في غير معصية الله، وإلا فلا طاعة له، ولا لغيره في معصية الله، هذا والله أعلم، ونسأل الله لنا ولك الثبات حتى الممات.
ونرفق لك مع هذه الإجابة ملف خاص عن الحجاب، وكل ما يدور حوله من شبهات، وتساؤلات مدعمة بالأدلة؛ فلعل في ذلك نفعاً لك - بإذن الله تعالى- واعرضي ذلك أيضاً على والدك؛ لعل الله أن يهدي قلبه للحق، وأكثري من الدعاء بالثبات والهداية، وادعي لوالدك كذلك، هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.