فضيلة الشيخ: زوجي يحب أخته بجنون، ويقبلها بجنون، وفي بعض الأحيان ينام معها، هل هذا جائز أم لا؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن تقبيل ذات المحارم من بنات وأخوات جائز إذا أمن على نفسه الشهوة، فقد سئل الإمام أحمد - رحمه الله تعالى- هل يُقبِّل الرجل ذات محرم منه؟ قال: إذا قدم من سفر ولم يخف على نفسه، والأصل في هذا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قدم من الغزو قبَّل فاطمة - رضي الله عنها-، رواه أبو داود والترمذي.
وفي صحيح مسلم من حديث البراء - رضي الله عنه- قال: دخلت مع أبي بكر - رضي الله عنه- على أهله فإذا عائشة - رضي الله عنها- ابنته مضطجعة قد أصابتها حُمى فرأيت أباها يُقبِّل خدها، وقال: كيف أنت يا بنية؟ وقد قَبَّل خالد بن الوليد - رضي الله عنه- أخته، لكن اشترط العلماء لذلك شروطاً:
١- أن يكون للرحمة.
٢- ألا يكون على الفم، بل على الجبهة أو الرأس، أو الخد أحياناً.
٣- أن يكون لسبب كسفر أو مرض.
٤- ألا يخاف على نفسه، فإن خاف على نفسه ترك ذلك.
أما بالنسبة للنوم معها فإن كان على سرير واحد فلا يجوز شرعاً؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"....وفرقوا بينهم في المضاجع"، وأما إن كان في غرفة كل على سرير فهذا جائز؛ لأنه محرم لها، ولا حرج في ذلك. والله أعلم.