للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الداعية والرد على منتقديه]

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/مشكلات دعوية

التاريخ ٢٣/١٢/١٤٢٦هـ

السؤال

ما هي الطرق التي يمكن أن يرد بها الداعية على منتقديه، إذا وجد أن انتقاده سيحدث فتنة بين مؤيديه ومعارضيه؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولاً: لا ينبغي للداعية أن يجعل من نفسه رمزاً يتعصب لشخصه أتباع، ولا أن يجعل من نفسه فتنة للناس يتعادون عليه أو يتوالون.

على الداعية أن يربي أتباعه على اتباع الحق حيثما كان، وأنَّ الحق قد يكون في مخالفته، وأن يحذرهم من التعصب لشخصه ورأيه، وأن يعلمهم فقه الخلاف كما يعلمهم مسائل العلم.

ثانياً: لا ينبغي للداعية أن يُشغل نفسه بالدفاع عن شخصه إذا تعرض له أحد باللمز والسخرية والاستطالة في عرضه وليحتسب ذلك عند الله، لكن ينبغي أن يزيل الشبهة التي تثار حول موقف له في قضية ما، وأن يرفع الإشكال والشبهة عن آرائه التي كثرت عليها الانتقادات وجُعلت مثاراً لتشكيك الناس في ديانته وفقهه؛ حتى لا يؤثر إهمال ذلك على قبول خطابه.

ثالثاً: الصبر والحلم رأس مال كل داعية، فمن لم يصبر على أذى الناس ويحلم عنهم فإنه يهلك ويُهلك معه الناس، ومن رأب الصدع ودرء الفتنة أن يشيع في أتباعه الأخلاق الفاضلة، ويجعل من نفسه قدوة لهم في التعامل مع الشانئين فيمسك لسانه عن القذع فيهم والاستطالة في أعراضهم حتى ولو ظلموه.

والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>