للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إقامة صلاة العيد في الصحراء]

المجيب أ. د. سعود بن عبد الله الفنيسان

عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ١١/٨/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نفيدكم أننا مجتمع مسلم يصل تعداده إلى سبعمئة مصلٍ نعيش في إحدى المدن الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويوجد في هذه المدينة مسجدان أحدهما أكبر من الآخر.

وقد رأى بعض الإخوة - حرصاً على تطبيق السنة - أن تقام صلاة العيد في الخلاء، إلا أن إدارتي المسجدين اختلفتا فيما هو الأولى، هل هو في إقامة صلاة العيد في صالة كبيرة تتوفر فيها جميع المرافق الضرورية لصلاة العيد وهي متيسرة، وذلك لتعذر الصلاة في مكان مكشوف لبرودة الجو واحتمالية هطول المطر، فالبلد بارد وكثير المطر، أم إقامة الصلاة في المسجد الكبير؟ أفتونا مأجورين.

الجواب

صلاة العيد في الفضاء (الصحراء) المكشوف سنة فعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأداؤها في المسجد جائز بإجماع العلماء، وإذا كان يلحق المصلين ضرر من أدائها في الفضاء كشدة البرد والثلوج والمطر، فأداؤها في المسجد متعين لازم؛ دفعاً للحرج والضيق والمشقة، قال تعالى:"وما جعل عليكم في الدين من حرج" [الحج: ٧٨] ، وقال:"يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" [البقرة: ١٨٥] ، ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:"بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ... " البخاري (٦٩) ، ومسلم (١٧٣٢) ، واعلموا أن السنة يمكن تطبيقها في حال وزمان، ولا يمكن تطبيقها في حال وزمان آخرين، بخلاف الواجب وهو عين الصلاة ففي كل حال وزمان، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>