هل يوجد حديث صحيح، أو قول للأئمة أو التابعين، أو تفضيل بخصوص مقاربة صفوف المأمومين للإمام في الصلاة، كمسافة بين موضع وقوفهم ووقوفه؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وبعد:
ورد في الأحاديث الأمر برص الصفوف وتسويتها والدنو من الإمام. انظر صحيح البخاري (٧١٩،٧١٧) ، وصحيح مسلم (٤٣٦) ، وقد ذكر بعض أهل العلم أن السنة ألا تزيد المسافة بين الإمام والمأمومين على ثلاثة أذرع.
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (١/٢١٥) : "السنة ألا يزيد ما بين الإمام ومن خلفه من الرجال على ثلاثة أذرع تقريباً كما بين كل صفين".
ومعنى هذا أن المسافة ما بين أقدام المصلين في الصف الأول وقدم الإمام لا تزيد على ثلاثة أذرع، وهذا مأخوذ من أن السنة أن يكون ما بين المصلي - أي موضع قدميه - وسترته قدر ثلاثة أذرع، كما في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان إذا دخل الكعبة مشى حتى يكون بينه وبين الجدار -وفي لفظ: القبلة- ثلاثة أذرع صلى، يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى فيه. صحيح البخاري (٥٠٦) ، وسنن أبي داود (٢٠٢٣) . والله أعلم.