عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الإجارة والجعالة
التاريخ ٢٩/٠٦/١٤٢٥هـ
السؤال
معروضة فرصة عمل بالقسم العربي لإحدى هيئات الإذاعة الغربية، فهل أتقدم لها؟ والمعروف أنها إذاعة مملوكة لحكومة غربية، فما حكم من يعمل فيها؟ وما حكم راتبه؟ حيث إن لي أصدقاء بالفعل يعملون هناك؟. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
العمل في الشركات التي يملكها أو يديرها كفار جائز شرعاً، بشرط ألا يباشر المسلم حراماً مقطوعاً به، كأن يصنع الخمر أو يبيعها أو يقدمها للشاربين ونحو ذلك، ووجه الجواز أن النبي - صلى الله عليه وسلم- وعامة الصحابة - رضي الله عنهم- كانوا يبايعون المشركين ويؤاجرونهم، ومات رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ودرعه مرهونة عند يهودي بصاع من شعير. انظر: البخاري (٢٩١٦) ، ومسلم (١٦٠٣) ، وإجماع المسلمين قديماً وحديثاً قائم على جواز معاملة الكافر والتعاقد معه في سائر العقود المشروعة، وثبت في جامع الترمذي (٢٤٧٣) : "أن علياً بن أبي طالب - رضي الله عنه- آجر نفسه من يهودي يسقي له كل يوم بتمرة"، وعلى هذا إجماع المسلمين بلا منازع، وعليه فإن عملك في هيئة الإذاعة البريطانية جائز. الله أعلم.