[هل أتزوج بها؟]
المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة
التاريخ ٢٢/٠٧/١٤٢٦هـ
السؤال
أنا شاب مستقيم -والحمد لله- ومقبل على الزواج, ولكني في حيرة لا يعلمها إلا الله، مشكلتي تكمن في أني وقعت في حب متبادل مع ابنتي عمتي, ثم انفصلت العلاقة التي كانت مجرد نظر وكلام؛ لأننا من عوائل محافظة, وقد أحببتها حباً عظيماً, حتى عقدت العزم على الزواج بها متى سنحت الفرصة لي, والآن مازلت أحبها، لكن عقلي يمنعني منها؛ وذلك لأنها تكبرني سناً, وهي فتاة مترفة, مرت بمرحلة مراهقة تشاهد فيها القنوات الفضائية والأفلام , وتذهب إلى الأسواق بكثرة، والداها غير منسجمين يكثر الخلاف بينهما، وما يجذبني إليها هو جمالها وتدينها، أهلي لا يرغبون بها وجعلوا الخيار لي، مع أني أخشى إن تزوجت غيرها لم أوفق في زواجي، لأني سأتذكرها وألوم نفسي على عدم زواجي بها، أرجو أن ترشدوني ماذا أفعل؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أرى أن تتريس وتقلب الأمر من جميع وجوهه، وعليك بالاستخارة، ولا تعجل، ولا يستهوينك جمال الفتاة، فليس الجمال هو الذي يُشبع رضا الزوج لزوجته، ولا بالذي يمنع حدوث المشكلات بينهما، وأسأل عن أخلاقها ومعاملتها مع الناس، وقدر التزامها بحجابها ومحافظتها على صلاتها وبرهاً بأمها.
ولقد قلت: إنها تديَّنت، لكن ما مفهوم التدين لديها، هل هو مجرد محافظة على الصلوات والأذكار والتزام الحجاب؟ أم هو إضافة إلى ذلك خُلُق حسن وعفة لسان وسلامة صدر وصدق في المعاملة والحديث وغض بصر و ... الخ؟.
فمن النساء من ينحصر تدينها في الحجاب والصلاة، ويغيب في معاملتها مع الناس، فربما كانت سليطة اللسان كثيرة الكذب والحسد والغل والسخرية والاحتقار وقلة الاحترام والتعالي والكبر والنشوز لوليها وعدم الاكتراث لمخالفة أمره.
ولا أقول هذا لأزهدك فيها، لكن لا بد أن تراعي تحقق تدينها في أخلاقها، كما تراعي تحققه في صلاتها وحجابها.
ثم لماذا أهلك لا يرغبون بها؟ أرى أَنْ تستفسر منهم سبب ذلك، فإما أن يقنعوك أو تقنعهم، واستشر أمك فإنها ترى ما لا ترى، وتراعي ما لا تراعيه أنت بحكم خبرتها ودرايتها بالفتيات. وفقك الله.