[كيف أجيب على أسئلة ابني؟]
المجيب فهد بن أحمد الأحمد
مشرف في وحدة الخدمات الإرشادية بوزارة التربية والتعليم.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/ الأساليب الصحيحة لتربية الأولاد/مرحلة الطفولة
التاريخ ٢١/٧/١٤٢٥هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
عندي ولد في السنة الخامسة من عمره، وفي الآونة الأخيرة بدأ يكتشف عضوه التناسلي، ويأتي إلى أمه ويسألها عن سبب انتصابه، ولا يسألني ربما لخوفه، وسؤالي - بارك الله فيكم - كيف نتعامل معه في هذه القضية؟ أسأل الله أن يكتب أجركم وأن ينفع بكم.
الجواب
الأخ الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله العظيم أن يحفظ لك ذريتك وبيتك، ويهدينا وإياك طريق الحق ويرزقنا اتباعه إنه جواد كريم.
أخي الفاضل: إن الطفل يستطيع أن يتعرَّف على أجزاء جسمه منذ العام الثاني، سيتعرف على أن العين للرؤيا، والأذن للسمع، والفم للأكل والشرب، والأرجل للمشي، ولكن معرفته عن أعضائه التناسلية أنها للإخراج البولي، وحينما يحدث أمراً جديداً وطارئاً لها قد تكشف أن هناك أموراً جديدةً تتأثر بها كالإحساس بالنشوة حين لمسها، وقد يكون هذا الأمر الطارئ قد حدث بفعل فاعل، وعمر الطفل يجعله لا يميز بين المسموح والممنوع!! أو من خلال رؤيته لمشاهد رسخت في ذهنه وفتحت لهُ أموراً لا تتوافق مع عمره الزمني، ولذلك -أخي الكريم- تلمس ما يحدث حول ابنك من بواعث تساعده على أن يلفت اهتمامه لعضوه التناسلي، فقد تكشف ما كان غائباً عن ذهنك، اعتقاداً منك بأنه أمر عاديٌ لا يؤثر على الأطفال لضعف مداركهم..
ورؤيتي حول مواجهة تلك المشكلة هي كالتالي:
أولاً: الحرص على إعطاء الابن العطف والحنان، وعدم الانشغال الطويل عن ملاعبته وملاطفته، وعدم تركه للغوص في اكتشاف أعضاء جسمه، وليكن هناك ألعاب توافق عمره تشغله دائماً معها باللعب والتعلُّم.
ثانياً: أن تتحدث الأم مع الابن حول أعضاء في الجسم مسموح لمسها من الغير، وهناك أعضاء لا يسمح للغير -وللشخص نفسه- لمسها؛ لأنها معرضة لأن تتعرض للجراثيم التي تسبب الأمراض، ومحاولة استخدام لغة توافق عمره وبطريقة مشوقة ولينة.
ثالثاً: إن كان الطفل تحت رعاية خادمة يفضل التأكد من تعاملها مع الطفل، والحرص على التقليل من الاختلاط بها ما استطعت، وإن اهتمت الأم برعايته بشكلٍ دائمٍ فهو أفضل!
رابعاً: لا تجعل بينك وبين ابنك حاجز الخوف، بل قدِّم له العطف والحنان ولاطفه، وحاول أن تشركه في بعض مشاويرك القصيرة، كالذهاب للأماكن العامة لكي يعتاد الاختلاط مع الآخرين، ويتعلم من خلال المشاهدة والممارسة كيف يتصرف مع الآخرين!
خامساً: لا تعط الأمر أكبر من حجمه؛ فقد يكون طارئاً، ومع التجاهل التام لتصرفاته تختفي تدريجياً بإذن الله تعالى.
حفظ الله لك الذرية، وأقرَّ عينك بصلاحهم جميعاً. والله ولي التوفيق.