[أحبه ... وأريد أن أكون زوجته الثانية..!!]
المجيب د. محمد بن عبد الرحمن السعوي
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الحب
التاريخ ١٣-٣-١٤٢٣
السؤال
أنا فتاة عازبة أحب رجلا يكبرني بعشر سنوات ولكنه متزوج ولديه بعض الأبناء وزوجته مغتربة في وظيفتها في منطقة بعيدة ومعها أبنائها وهو يعيش وحيدا.. وعلاقتي به علاقة رسمية ولا يعلم بحقيقة مشاعري تجاهه.. وكذلك أنا لا أعلم بمشاعره تجاهي..!!
إلا أنني اسمع انه يهتم بي كثيرا ويغمرني بعطفه وحنانه..!
كان يكرر دائما بأنه يفتقد للحنان والحب وأنه محتاج لهما. أحلم أن أكون زوجته الثانية ولكن أخشى أن أصارحه بما أكنه له وألاقي ردة فعل ليست من صالحي فهو حتى الآن لا يعلم بأني أحبه.
مع العلم بأني فتاة فاهمة وواعية وتلك المشاعر ليست مشاعر مراهقة طارئة سرعان ما تزول بل إني متأكدة من مشاعري تجاهه.
فأرجو أن تفيدوني وفقكم الله.
الجواب
أيها الأخت الكريمة..
شكراً لثقتك واتصالك بنا في هذا الموقع.. لن أتكلم معك بشأن لقاءاتك مع هذا الإنسان الذي تحملين تجاهه الكثير من مشاعر الحب والود كما تقولين.. ولن أتحدث عن مدى مشروعية مثل هذه العلاقة معه ومحاذيرها..!! حيث أني لا أظنها تخفى عليك..!!!
ولكني سأقصر حديثي إليك حول عدة تساؤلات ونقاط مهمة يجب أن تحاولي الإجابة عليها.. يجب أن تصارحي نفسك بها يجب أن لا تخدعي عقلك في هذه القضية وتتركين للعواطف الحرية الكاملة في حمل لواء اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية الحاسمة.
ذكرتِ أنه في هذا البلد يقيم وحده وهو بعيد عن زوجه وأطفاله ويفتقد الحنان والحب.. صدقيني أن هذا هو شعور الكثير من الأزواج حينما يبتعدون عن أزواجهم وأطفالهم.. هو في هذا الوقت وفي هذه الظروف محتاج إلى من يملأ كيانه ونفسيته بالود والعطف الذي افتقده بابتعاده عن زوجه وأطفاله.
الكثير من الأزواج تزول عنه مثل هذه المشاعر حالما يلتم شمله مع أفراد أسرته ويعود الحنان والمودة والحب بالتدفق إلى قلبه في أول يوم يلقى فيه زوجته ويجتمع فيه مع أبنائه.
وعلى هذا فسؤالي لك أيتها الأخت الكريمة هو كيف تضمنين مواصلة اهتمامه بك بعد أن يجتمع بأسرته؟ وهل سيعاني من الحاجة إلى الحب والحنان آنذاك؟.
يجب عليك عدم التسرع.. وأقولها صادقا في ذلك.. إذ كيف لك الضمان أن لا يكون محتاجاً لك بعضاً من الوقت طالما هو على هذه الحال وسرعان ما يلفظك بعد عودة شمله مع زوجته الأولى.
أقول لك هذا الكلام وأنا مؤمن تماما أن الزوج له الحق في الزواج بزوجة ثانية فالمولى أباح له ذلك.. ولا ضير أن يتقدم لخطبتك والزواج منك. ولكن السؤال الذي يبقى ملحاً بالنسبة إليك يا ترى هل هذا هو الزوج المناسب الذي طالما انتظرته؟؟